مجلس الشيوخ يختتم عطلة أغسطس بدون اتفاق على مرشحي ترامب بعد انهيار المفاوضات الحزبية المشتركة

ليلة السبت، أنهى مجلس الشيوخ الأميركي جلسته للدخول في عطلة أغسطس دون التوصل إلى اتفاق لتأكيد مرشحي الرئيس دونالد ترامب. جاء هذا التطور بعد فشل المفاوضات بين زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ جون ثيون، وزعيم الديمقراطيين تشاك شومر، والبيت الأبيض.

طالب شومر إدارة ترامب بإطلاق الأموال الفدرالية المجمدة، بما في ذلك البرامج مثل المعاهد الوطنية للصحة والمساعدات الخارجية، وأن يوافق الرئيس ترامب على عدم متابعة حزم تشريعية جديدة من شأنها تقليل تمويل الحكومة الفدرالية. ووفقًا لمصادر من CNN، تم تقديم هذه الشروط كمتطلبات مسبقة للسماح بتأكيد مجموعة من مرشحي ترامب بسرعة من قبل مجلس الشيوخ.

ومع ذلك، رفض الرئيس ترامب هذه المطالب. في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، كتب: "قل لشومر، الذي يعاني من ضغط سياسي هائل من داخل حزبه من المتطرفين اليساريين، أن يذهب إلى الجحيم. لا تقبل العرض، اذهب إلى البيت واشرح لناخبيك كم هم الديمقراطيون سيئون، وما هو العمل الرائع الذي يقوم به الجمهوريون، والذي قاموا به، من أجل بلدنا. استمتعوا بالعطلة."

في قاعة مجلس الشيوخ، طلب السيناتور ثيون الموافقة بالإجماع للتصويت على عدة ترشيحات ثم الانصراف للشهر، لكن الديمقراطيين في الأقلية استخدموا سلطتهم لتأخير ذلك بفرض عقبات إجرائية قبل إجراء التصويت. صرح شومر في مؤتمر صحفي أن الديمقراطيين "جادون في إيجاد مسار معقول للسماح بالنظر في ترشيحات ترامب بشكل ثنائي الحزب"، لكنه قال إن الرئيس لم يوافق على الشروط. ووصف شومر النتيجة قائلاً: "في نوبة غضب، استسلم ترامب، وأرسل الجمهوريين إلى منازلهم، ولم يتمكن من القيام بالعمل الأساسي للتفاوض. هل هذه هي فن الصفقة؟"

بعد تعثر المفاوضات وتوجيه الرئيس ترامب بإنهاء المحادثات، غادر أعضاء مجلس الشيوخ واشنطن دون تأكيد المرشحين المعلقين. أفادت CNN بأنها حاولت الحصول على تعليقات من البيت الأبيض والسيناتور ثيون. والنتيجة الفورية هي تأخير في تأكيد مرشحي إدارة ترامب، مع عدم جدولة مجلس الشيوخ للانعقاد مرة أخرى إلا بعد عطلة أغسطس.