الأسواق العالمية متفائلة بحذر قبل صدور بيانات اقتصادية رئيسية في الولايات المتحدة

في 3 يوليو 2025، أظهرت الأسواق المالية العالمية تفاؤلاً حذراً في ظل مؤشرات اقتصادية متباينة وقُبيل صدور تقارير اقتصادية رئيسية من الولايات المتحدة. خلال التداولات الليلية، سجلت أسواق الأسهم الآسيوية والأوروبية أداءً إيجابيًا أو مستقرًا بشكل عام، رغم استمرار التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين الاقتصادي الكلي.

في آسيا، ارتفع مؤشر نيكي 225 الياباني بنسبة 0.45% وأغلق عند حوالي 39,020 نقطة. وتعزز السوق بفعل ضعف الين الياباني الذي بلغ 161.38 مقابل الدولار الأمريكي، وهو أضعف مستوى منذ عام 1986. وقد دعم هذا التحرك العملات شركات التصدير الكبرى في اليابان مثل تويوتا وسوني ومجموعة ميتسوبيشي يو إف جي المالية. وأشار المحللون إلى أن نيكي لا يزال فوق متوسطاته المتحركة لمدة 50 و200 يوم، ما يعكس زخمًا صعوديًا مستمرًا، رغم اقتراب مؤشر القوة النسبية (RSI) من منطقة الشراء المفرط عند 68.

في الصين، سجل مؤشر شنغهاي المجمع استقرارًا طفيفًا مع انخفاض بنسبة 0.10%. وكان شعور المستثمرين مختلطًا بسبب بيانات مؤشر مديري المشتريات (PMI) التي أشارت إلى استمرار التوسع في قطاع المصانع، مع وجود نقاط ضعف في الطلبات الجديدة والصادرات. وظل المستثمرون يراقبون احتمال صرف تدابير تحفيزية مالية من بكين.

في أوروبا، فتحت المؤشرات الرئيسية على ارتفاع. حافظ مؤشر فوتسي 100 في المملكة المتحدة على مكاسبه رغم حالة عدم اليقين السياسي السائدة. وتعزز مؤشر داكس الألماني مدفوعًا بأداء القطاع الصناعي، فيما ارتفع مؤشر كاك 40 الفرنسي بدعم من تحركات إيجابية في أسهم الطاقة والسلع الفاخرة.

شهدت أسواق العملات ارتفاع الدولار الأمريكي قبيل صدور بيانات الوظائف الأمريكية، بينما استقرت أسعار الذهب والنفط.

بشكل عام، كان حجم التداول خفيفًا، حيث ينتظر المستثمرون حول العالم مزيدًا من الإشارات من البيانات الاقتصادية القادمة في الولايات المتحدة والتي قد تؤثر على التحركات القادمة للأسواق العالمية.