وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نوم تدخل المستشفى إثر رد فعل تحسسي

تم نقل وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نوم بواسطة سيارة إسعاف إلى مستشفى في واشنطن العاصمة يوم الثلاثاء الموافق 17 يونيو 2025، وذلك بعد تعرضها لرد فعل تحسسي. أكدت وزارة الأمن الداخلي (DHS) الحادث، مشيرة إلى أن نوم تم نقلها إلى المستشفى "بدافع من الحذر الشديد" وأنها "في حالة تأهب وتتعافى". قدمت المتحدثة باسم الوزارة تريشيا ماكلولين التحديث، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول طبيعة رد الفعل التحسسي. ذكرت شبكة سي إن إن أنها لاحظت وجود عملاء من الخدمة السرية في مداخل المستشفى أثناء دخول نوم.

نوم، البالغة من العمر 53 عامًا، كانت شخصية بارزة في سياسات الهجرة العدوانية لإدارة ترامب منذ تأكيدها كوزيرة للأمن الداخلي في يناير 2025. أشرفت على تنفيذ حملات الترحيل الجماعي ونشر القوات العسكرية لقمع الاحتجاجات، بما في ذلك الاضطرابات الأخيرة في لوس أنجلوس بسبب مداهمات الهجرة والجمارك (ICE). تميزت فترة ولايتها بالجدل، بما في ذلك رسالة مسربة طلبت فيها التدخل العسكري في احتجاجات لوس أنجلوس، والتي وصفها النقاد بأنها "تصعيد خطير" وتجاوز للسلطة الفيدرالية.

جاءت إقامة نوم في المستشفى وسط تصاعد التوترات بين إدارة ترامب وحاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم بسبب نشر قوات الحرس الوطني والمشاة في لوس أنجلوس. بدأت الاحتجاجات في 7 يونيو 2025، بعد مداهمات ICE التي أدت إلى اعتقال أكثر من 40 شخصًا. انتشرت المظاهرات منذ ذلك الحين إلى مدن أخرى، بما في ذلك نيويورك وسان فرانسيسكو، مع اشتباكات بين المحتجين وإنفاذ القانون أدت إلى العديد من الاعتقالات والإصابات.

واجهت نوم أيضًا تدقيقًا لدورها في تفكيك سياسات الهجرة في عهد بايدن واشتباكاتها العلنية مع المشرعين الديمقراطيين، بما في ذلك السناتور أليكس باديلا، الذي تم إخراجه قسرًا من مؤتمر صحفي عقدته في لوس أنجلوس. تضيف إقامتها في المستشفى طبقة أخرى من التعقيد إلى الاضطرابات السياسية والاجتماعية المستمرة حول إنفاذ الهجرة في الولايات المتحدة.