رئيس شركة فورد يدعو إلى زيادة أجور العمال الشباب وتحسين ظروف العمل

خلال خطاب حديث في مهرجان أفكار آسبن، تناول الرئيس التنفيذي لشركة فورد موتور، جيم فارلي، التحديات الملحة التي تواجه العاملين الشباب في الشركة المصنعة للسيارات. وأبرز المعاناة الكبيرة في الأجور التي يتحملها العديد من الموظفين الشباب، مما يجبرهم غالبًا على العمل في وظائف متعددة لتغطية نفقاتهم. استشهد فارلي بقرار هنري فورد التاريخي عام 1914 برفع أجور المصنعين إلى 5 دولارات في اليوم، مؤكدًا على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات جريئة مماثلة اليوم لجذب والحفاظ على قوة عاملة مستقرة. وأوضح أن بعض الموظفين يعملون في ورديات مدتها ثماني ساعات في شركات مثل أمازون قبل القدوم إلى فورد لوردية أخرى مدتها سبع ساعات، مما يحد بشدة من فترة راحتهم.

لمواجهة هذه المشكلات، أعلن فارلي عن مبادرة فورد لتحويل العمال المؤقتين إلى وظائف دائمة، مما يمنحهم فرص الحصول على أجور أفضل، ومشاركة في الأرباح، وفوائد صحية. يتماشى هذا القرار مع اتفاقيات التفاوض الجماعي التي تم التوصل إليها مع اتحاد عمال السيارات الأمريكي (UAW). بالإضافة إلى ذلك، شدد على أهمية الاستثمار في مدارس التعليم المهني وتعزيز الحرف الماهرة، ودعا إلى دعم حكومي مشابه للأطر التعليمية الموجودة في ألمانيا. رغم هذه الجهود، تبقى الأجور المتوسطة لعمال التصنيع في الولايات المتحدة، والتي تبلغ حوالي 25 دولارًا في الساعة، عائقًا يجعل العديد من الشباب يلجأون إلى خيارات مهنية أخرى. يؤكد فارلي أنه رغم التزام فورد بتحسين ظروف العمل، إلا أن التحدي يتطلب جهدًا جماعيًا عبر الصناعة والحكومة لتحقيق تغييرات ذات معنى.