محكمة الاستئناف الأمريكية توقف إجراءات ازدراء المحكمة ضد مسؤولي ترامب في قضية الهجرة

أوقفت محكمة الاستئناف الفيدرالية الأمريكية يوم الجمعة إجراءات الازدراء الجنائي التي أمر بها القاضي جيمس بواسبرغ ضد مسؤولي إدارة ترامب في نزاع متعلق بالهجرة. كانت تحقيقات الازدراء متصلة بأوامر بواسبرغ السابقة التي أصدرت وقف ترحيل بعض المحتجزين من الولايات المتحدة عبر الرحلات الجوية. وجد بواسبرغ أن إدارة ترامب انتهكت هذه الأوامر، لكن محكمة الاستئناف حكمت بعدم صالحية قاضي الدائرة لمتابعة الإجراءات. جاءت هذه القرار بموافقة لجنة من محكمة الاستئناف لدائرة كولومبيا، حيث صوّت اثنان من القضاة المعينين من قبل ترامب لصالح وزارة العدل، فيما أعترض قاضٍ واحد عينه أوباما. القاضيان المعينان من قبل ترامب هما جريج كاتساس ونيوومي راو، والقاضية المعارضة المعينة من أوباما هي نينا بيلارد، التي أيدت تعامل بواسبرغ مع جلسات الاستماع الطارئة في منتصف مارس المتعلقة بالمحتجزين. كتب القاضي كاتساس في رأيه المؤيد أن أوامر بواسبرغ الأولى بتعليق الترحيل في 15 و16 مارس كانت غامضة للغاية، وإن إنهاء إجراءات الازدراء الآن سيجنب تصاعد الصراع بين السلطة القضائية والتنفيذية. وأوضحت القاضية راو في رأي منفصل مؤيد أن الازدراء لا يمكن استخدامه كوسيلة خلفية للإنفاذ. بينما جادلت القاضية بيلارد المعارضة بأن بواسبرغ تصرف بشكل مناسب تحت ضغط هائل في ظرف سريع التطور وعالي المخاطر. كما يلغى هذا الحكم أمراً أصدره بواسبرغ في يونيو يلزم المسؤولين بالسماح لمئات المهاجرين بالطعن في تصنيفهم كأعداء أجانب يخضعون لإجراءات الترحيل السريعة. عقب القرار، قال المحامي لي جيليرنت من الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، الذي يمثل المهاجرين المتضررين، إن جميع خيارات الاستئناف لا تزال متاحة، بما في ذلك طلب إعادة جلسة كاملة لمحكمة الاستئناف لدائرة كولومبيا أو الاستئناف إلى المحكمة العليا.